Warning: Constant WP_CACHE already defined in /home/noorpres/public_html/wp-config.php on line 4
آداب وأهمية الحوار في حياة الإنسان والمجتمعات | نور برس
مجتمع

آداب وأهمية الحوار في حياة الإنسان والمجتمعات

يعد الحوار من الوسائل المهمة لإيصال الأفكار ويسهم في حل الخلافات

آداب وأهمية الحوار في حياة الإنسان والمجتمعات

قبل البدء في الحديث عن آداب وأهمية الحوار في حياة الإنسان والمجتمعات والتي يجب التحلي بها أثناء الحوار مع الأشخاص نتعرف على المقصود بالحوار ونعرف الحوار في اللغة ومن حيث الإصطلاح بالآتي:

ماهو الحوار؟

بتم تعريف الحوار في اللغةً بأنّه مراجعة النُطق، فيُقال تراجعوا في الكلام بينهم أيّ تحاوروا، والمحاورة أو الحوار هو المخاطبة بين شخصين أو أكثر وتأتي بمعنى التجاوب.

أمّا المقصود بالحوار في الإصطلاح يُعرف الحوار بأنّه ضرب من الأدب الرفيع وأسلوب من أساليبه، وبمعنى آخر المراجعة في الكلام والحديث لكن بطريقة مُهذّبة وألفاظ حسنة، وفي العادةً يُطلق مصطلح الحوار على التواصل الثنائيّ أي بين شخصين أو أكثر، بشرط أن يمتلك كلا الطرفين آراء متماثلة حول الموضوع الذي يدور حوله الحوار.

وبالتالي لا يُطلق مصطلح الحوار على تواصل بين طرفين مختلفين ومتعارضين في الرأي ووجهات النظر، إذ تُستخدم حينها بعض المصطلحات، مثل: الجدل، والمناظرة، وغيرها.

آداب الحوار بين الأشخاص

يجب على المتحاورين التحلي بالآداب والأخلاق في أثناء الحوار حتى يكون الحوار مثمراً وفعالاً، وهيَ مجموعة من المهارات الاجتماعيّة الأساسيّة والضروريّة التي تهدف إلى التواصل الإيجابيّ بينَ الأفراد، وفيما يأتي أهم آداب الحوار التي يجب الالتزام بها:

  • التفكير قبلَ التحدث: يساهم التفكير وإنتقاء الألفظ قبلَ التحدث على اختيار الكلمات الصحيحة للتعبير عن المعنى المقصود، ولكن في المقابل فإن التسرّع الحديث وعدم التفكير قد يؤدّي إلى نقل الأفكار الصحيحة بطريقة خاطئة.
  • قراءة لغة الجسد: إنّ مراقبة لغة جسد المستمع تُساعد الشخص المتكلم على إدراك اللحظة التي يبدأ فيها حواره ويصبح الحوار مملّ، وهذا يحدث بسبب طول وقت المُتحدّث لشرح فكرة معينة، ومن أبرز حركات الجسد التي تدلّ على ذلك التثاؤب، وفقدان التواصل البصريّ، والتراجع للخلف، وغيرها.
  • حسن الاستماع للآخرين للمتحدث: عند خوض حوار مع شخص آخر يجب منحه الانتباه بشكل كامل، وإظهار الاهتمام بحديثه والحفاظ على التواصل البصريّ مع المتحدث، والإيماء بالرأس، وطرح الأسئلة حولَ الفكرة التي يتحدّث بها، لأن كل هذه الحركات تعطي مظهر إيجابيّ يأتي دور المستمع بالحديث، وبالتالي يحصل على نفس المستوى من الانتباه والاهتمام.
  • تحضير المواضيع الرئيسيّة قبل الحديث: يساهم التحضير للمواضيع الاساسية قبل الحديث والتي سيتم التحدث بها على توفير نقاط مثيرة للحوار، ممّا يجعل من هذا الإجتماع متنوّعاً في أفكاره وممتعاً في مواضيعه، ويجب الحرص على الإبتعاد عن بعض المواضيع التي قد تُسبّب الخلافات والمعارضات والجدالات؛ كبعض المواضيع السياسيّة، والمواضيع الشخصيّة، وغيرها من المواضيع الخلافية.
  • التحلي بالتواضع: يجب على المتحاورين إحترام بعضهم البعض وعدم ادعاء معرفة كلّ شيء خلال الحوار، فلا يوجد شخص يعرف كلّ شيء.
  • إظهار الإحترام للآخرين: يجب على المتحاورين إظهار الإحترام لغيرهم وعدم إظهار التصرّفات التي تؤدي الى التقليل من احترام الشخص المُتحدّث؛ كالانشغال بالهاتف أثناء الحديث وعدم إحترام شخص المتحدث.
  • التعارف بين المتحاورين: من الآداب التي يجب التحلي بها في الحوار هي التعارف الى الشخص الآخر ومعرفة اهتماماته، وهذا الامر يُساعد على كسر حاجز الصمت وعدم الراحة بينَ الطرفين عندَ أوّل تعارف.
  • تجنّب التلفظ بالإهانات الوديّة: يجب عدم إيتعمال أي نوع من أنواع الإهانات الوديّة وغيرها وخاصة التي يغلب عليها طابع المزاح؛ لأنّها قد تُعتبر مقصودةً وتؤذي الأشخاص الآخرين وبالتالي ينتهي الحوار بالخلافات.
  • تجنّب مقاطعة المتحدث: من آداب الحوار أن يستمر المتحدث في حديثه الى أن يقوم بالإنتهاء من كلامه وليسَ من آداب الحوار مقاطعة المتحدث أثناء حديثه، فيجب الاستماع إليه بحرص مع إمكانيّة طرح مداخلة تتعلّق بالموضوع أو الفكرة التي يتحدّث بها.
  • الانتباه لنبرة الصوت: يُفضّل أن تكون نبرة الصوت أثناء الحوار لطيفة وألا تكون بنبرة عالية ومتسلطة، ولا تكون مرتفعةً خاصةً إذا كان الحوار في مكان عام.

أهمية الحوار على مستوى الأشخاص وعلى المجتمع

آداب وأهمية الحوار في حياة الإنسان والمجتمعات حيث إن للحوار أهمية بالغة وكبيرة حيث يسهم في حل الكثير من الخلافات الشخصية وبالتالي يساعدد على إستقرار المجتمع وفيما يأتي نبين أهكية الحوار وهي:

  • بالحوار يتمكن الشخص من إيصال المعلومات وأي فكرة أو معلومة معينة إلى الناس من أجل إقناعهم بفكرته.
  • بالحوار يتم تصحيح معظم الأفكار الخاطئة والعقائد المشوهة، فهناك العديد من الناس يؤمنون بأفكار قد تخالف أساسيات الدين أو معتقداته، فالحوار يع وسيلة لاقناع الشخص بخطأ فكرته.
  • يساعد الحوار على تقوية الشخصية وتحسين المعاملة مع الآخرين وحسن الإصغاء لهم، فالإنسان حين يحاور يجب أن يتقبل النقد وآراء الناس وإنتقاداتهم البناءة له.
  • يعتبر الحوار هو السبيل الأول لإقناع المخالفين في الآراء والافكار، ومفتاح قلبه لطريق الحق، فهو حجة على المخالفين وأهل الباطل.
  • من خلال الحوار الهادف يتعامل الإنساني بكلّ حضارة ورقي بعيداً عن استخدام العنف والهمجية لفرض الراي على الآخر.
  • بالحوار يتم تقريب وجهات النظر بين أفراد الأسرة والأصدقاء وبين المتحاورين، فمن خلال الحوار يستطيع الفرد مشاركة همومه ومشاكله مع الآخرين والتفكر فيها والعمل على حلها.
  • بالحوار يتم استدراك المشاكل ومنعها والحد من تطورها وتفاقمها، فربما كانت المشكلة صغيرة في بداياتها، ثمّ بسبب إهمالها كبرت حتّى أصبحت ذات حلول صعبة.
  • الحوار يعتبر وسيلة لتهذيب النفس وتربيتها وتزكيتها من خلال الصبر واللين في المعاملة.
  • الحوار يعمل على تعزيز وجود الإنسان الروحي، ويساعد على نشر المحبة في المجتمعات، ومن الممكن أن تكوين صداقات جديدة من خلال الحوار.
  • يعمل الحوار على تسهيل عملية الفهم والاختيار الصحيح على المتحاور من خلال تعدد الخيارات وإيجاد الحلول.
  • يساعد الحوار على تخفيف المشاعر المكبوتة، وتفريغ الطاقة والمشاعر السلبية.
  • يساعد الحوار على استقرار العلاقات الزوجية وحل المشاكل الأسرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى