Warning: Constant WP_CACHE already defined in /home/noorpres/public_html/wp-config.php on line 4
العمل التطوعي مفهومه وأهميته في المجتمعات | نور برس
مجتمع

العمل التطوعي مفهومه وأهميته في المجتمعات

يساهم العمل التطوعي على تطوير الأفراد لقدراتهم وبالتالي تطور المجتمعات

العمل التطوعي مفهومه وأهميته في المجتمعات

في البداية وقبل أن نتعرف على العمل التطوعي مفهومه وأهميته في المجتمعات نتعرف على مفهوم العمل التطوعي ثم نقوم يتعريف العمل التطوعي

مفهوم العمل التطوعي 

الإنسان بطبيته لا يستطيعُ أن يعيش بشكل منفرد؛ فهو بحاجة ماسة أن يكونَ ضمن مُجتمع وجماعات، ومع مجموعةٍ من الناس سواءً كان داخل المنزله، أو خارج المنزل في مكان الدراسة، أو في عملهِ؛ لأنّ الخصائص الاجتماعيّة هي مِن سِمات الطّبيعة الإنسانيّة، فالفطرةُ السّليمة تدعوُ الإنسان دائماً إلى تقديمِ الخير وتجنب الشر بكل أشكاله.

تعد الأعمالُ التطوعيّة من أهم المصادر التي تساعد على نشر الخير؛ لأنّها تساعد على عكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع، وتوضحُ مدى ازدهاره، وتساهم في انتشار الأخلاق الحميدة بين أفراد المجتمع؛ وبالتالي فإن العمل التطوعيّ ظاهرةً إيجابيّةً، ونشاطاً إنسانيّاً مُهمّاً، ومن أحد أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السّليمة؛ فهو سّلوكٌ حضاريّ يُساهمُ في تعزيزِ قيم التّعاون، ونشر الرّفاه بين سُكّان المُجتمع.

تعريف العمل التطوعيّ 

يعرف العمل التطوعي بأنه تقديمُ المساعدةِ والعون والجهد مِن أجل العمل على تحقيقِ الخير في المُجتمعِ عُموماً وللأفراد خصوصاً، ويطلق عليه العملٍ التطوعيّ لأنّ الإنسان فيه يقومُ به بشكل طواعيةً وبإختياره من دون إجبارٍ من الآخرين على فعله، فهو عبارة عن إرادةٌ داخليّة، وتغليب سلطة الخير على جانب الشر داخل الإنسان، وهو يعتبر دليلٌ على ازدهارِ المُجتمع، فكلّما زاد عددُ العناصر الإيجابيّة والبنَاءة في مجتمعٍ ما، أدّى ذلك إلى تطوّره ونمّوه وإزدهاره.

كيف نعمل على تعزيز وتطوير العمل التطوّعي؟

من الامور المهمة التي يجب مراعاتها أنه يجبُ المحافظة دائماً والعمل على تعزيز وتطوير العمل التطوعيّ في جميع المجتمعات والدّول حيث يساعد هذا على زيادة ثقافة التطوّع بشكلٍ دائم، نذكرأهم الوسائل التي تُساعدُ على ذلك، وهي:

  • الحرص على الإعلان عن الحملات التطوعيّة في مُختلفِ وسائل الإعلام المكتوبة في الدولة، والمرئية، والمسموعة بصورة دورية ومستمرة.
  • مشاركة الإنجازاتِ الخاصّة في الحملاتِ التطوعيّة والتعريف بها، والتّرويج لها بصورةٍ مستمرة بحيث تدفعُ الشّباب صاحب القوّة والإبداع بالانتماءِ إلى هذه الحملات والقيام بأعمالٍ تطوّعيّة مُتنوّعة.
  • العمل على تعزيز ثقافة التطوّع بين النّاس في المجتمع من خلال الجامعات والمدارس، وأيضاً الاعتمادُ على الجُولاتِ التثقيفيّة حول خدمة المُجتمع المحليّ بأنشطةِ الأعمال التطوعيّة.
  • تحديدُ المجالات التي يُمكن استخدام التطوّع فيها؛ حتى يتمَّ تحديد الوسائل المُناسبة للتّعاملِ معها.
  • العمل على وضعُ مجموعةٍ من الأهداف للأعمال التطوعيّة، ووضعُ خُطَطٍ بديلةٍ في حالِ فشل الخُططِ الأصليّة.
  • العمل على توفيرِ الفُرصِ المُتكافئة بين المتطوّعين في المجتمع.
  • التّخطيط، والتّنظيم، والتّوجيه المُناسبين لنجاحِ العمل التطوعيّ للأفراد والجماعات.
  • العمل على دعمُ وتعزيز التّواصل الفعّال بين المتطوّعين.
  • حُسن اختيار الأفراد المتطوّعين

ما هي أهمية العمل التطوعي على مستوى الأفراد ؟

يعمل على زيادة تواصل الفرد مع الآخرين

يكمن تأثير العمل التطوعي على مستوى الافراد بجعلهم مدركون لقدراتهم على تقديم المُساعدة في العديد من الأمور في حياة الأشخاص، وبالتالي يعمل على زيادة التواصل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة معهم عند القيام بالأعمال والنشاطات المُشتركة ، والتوسع في تكوين العلاقات، وتعزيز مهارات التواصل، إلى جانب القيام بالعديد من الأنشطة الفعّالة والمُمتعة.

تعزيز المهارات المهنية للأفراد

يعمل العمل التطوعي أن يكتسب الفرد على الخبرة في مجال عمله والمجالات الاخرى، وذلك من خلال العمل على  تعزيز المهارات المُستخدمة في أماكن العمل؛ كمهارات التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وإدارة المهام، إضافةً إلى التعرّف على أشخاص يشغلون ذات المنصب ويُشاركونه نفس الاهتمامات، كما أنّه يوفّر للفرد فرصةً لتجربة وظيفة أو مهنة جديدة.

تعزيز الصحة لدى كبار السن

يساهم العمل التطوعي على تعزيز الصحة الجسدية والنفسية لكبار السن المشاركين في الأعمال التطوعية، فالعمل التطوعي يعمل على حثّهم على الحركة، وهذا بدوره يُحسّن من الصحة العقلية لهم، ويدعم نظرتهم الإيجابية للحياة، وبالتالي التقليل من شعور المريض منهم بالأعراض، فقد وجدت العديد من الدراسات أنّ العمل التطوعي لكبار السن يُخفّف الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية ويجعلهم فعالين في المجتمع.

العمل على تحسين الصحة الجسدية للفرد

يعمل غالبية الأشخاص في هذه الأيام في وظائف مكتبية ممّا يؤدّي إلى قلّة حركتهم ونشاطاتهم، بالتالي فإن العمل التطوعي يُساعد هؤلاء الأشخاص على الحركة والقيام بالنشاطات، وإن لم يتطلّب ذلك جهداً بدنياً كبيراً، فما زال باستطاعة المرء النهوض والتحرّك خلاله، فذلك من شأنه حرقَ الدهون بدرجة معينة وجعل الفرد أكثر نشاطاً وحيوية من عملية الجلوس.

 تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات

يساهم العمل التطوعي على تعزيز ثقة الأفراد وتصالحهم مع النفس، والشعور بإيجابية كبيرة تجاه الحياة والآخرين، وبالتالي العمل على تحقيق الأحلام وتحقيق الأهداف المُستقبلية للأفراد، كما أنّه يُعطي الفرد إحساساً بالفخر عند تقديم المُساعدة للآخرين ممّا يمنحه شعوراً بالإنجاز، ويُصبح باستطاعة الفرد تجربة العديد من الأمور والتعرف على العادات الأخرى، فإن هذه الامور تعمل على تعزيز شعور الفرد بالثقة بالنفس.

ما هي أهمية العمل التطوعي للمجتمعات؟

تعتبر أهمية العمل التطوعي على مستوى المجتمعات كبيرة ومهمة جداً، حيث يساهم العمل التطوعي على حل العديد من القضايا المهمة، من خلال عطاء الأفراد ورد الجميل للمجتمع الذي يعيش فيه، كما أنّه فرصة جيدة لتوجيه طاقات الأفراد ومهاراتهم لتحسين البيئة المحيطة وتقديم المساعدة لمن يحتاجها، ومن الجدير بالذكر أنّ الكثير من الجمعيات الخيرية والمنظمات تعتمد على الأفراد المتطوعين لدعمهم في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى